لنيابته عنه في التدريس ... وناهيك له بذلك منزلة ومقاماً (١).
وقال المحدِّث النوري في خاتمة المستدرك : تقي الدين نجم بن عبيد الله الحلبي ، الفقيه النبيه المعروف ، خليفة شيخ الطائفة أبي جعفر الطوسي في البلاد الشامية ، صاحب كتاب (الكافي في الفقه) ، المنقول فتاواه في الكتب المبسوطة ، و (شرح الذخيرة) ، وكتاب (تقريب المعارف) الذي قد أكثر المجلسي في فتن البحار النقل عنه ، وغيرها ، وهو المراد بالحلبي إذا أطلق في كلمات الفقهاء (٢).
٢ ـ وقال القاضي ابن البراج (ت ٤٨١ ه ـ) في كتابه (المهذب البارع) :
وأما ما يختص به [عليهالسلام] من غير ذلك فلا يجوز لأحد من الناس كافة التصرف في شيء منه ، ويجب على من وجب عليه حمله إلى الإمام عليهالسلام ليفعل فيه ما يراه ، فإن كان عليهالسلام غائباً فينبغي لمن لزمه إخراج الخمس أن يقسِّمه ستة أسهم على ما بيّناه ، ويدفع منها ثلاثة إلى من يستحقه من الأصناف المذكورة فيما سلف ، والثلاثة الأخر للإمام عليهالسلام ، ويجب عليه أن يحتفظ بها أيام حياته ، فإن أدرك ظهور الإمام عليهالسلام دفعها إليه ، وإن لم يدرك ذلك دفعها إلى من يوثق بدينه وأمانته من فقهاء المذهب ، ووصَّى بدفع ذلك إلى الإمام عليهالسلام إن أدرك ظهوره ، وإن لم يدرك ظهوره وصَّى إلى غيره بذلك (٣).
وابن البراج هو الشيخ عبد العزيز بن نحرير بن عبد العزيز بن البراج ، كنيته أبو القاسم ، كان من تلامذة السيد المرتضى والشيخ الطوسي ، وهو من كبار فقهاء الإمامية ، بل هو خليفة الشيخ الطوسي في البلاد الشامية ، لُقِّب بالقاضي لتولّيه قضاء طرابلس مدة عشرين أو ثلاثين سنة (٤).
__________________
(١) روضات الجنات ٢ / ١٠٩.
(٢) خاتمة المستدرك ٣ / ٣٥.
(٣) المهذب البارع ١ / ١٨٠.
(٤) ترجم في : فهرست منتجب الدين ، ص ٧٤. معالم العلماء ، ص ١١٥. جامع الرواة ١ / ٤٦٠.