والصناعات وتوسعت المعارف وتطوّرت وتقدّمت ... ، وهي الغريزة التي ساعدت المكتشفين والمخترعين منذ القدم وكانت عوناً ومشجعاً لهم ، على مواصلة البحث المضني لاكتشاف ألغاز الطبيعة وأسرار الحياة وكشف القناع عنها وإزاحة الستار عن الحقائق المجهولة ، وتحمّل كلّ الصعوبات والمتاعب في ذلك الطريق الوعر والشائك.
٢. غريزة حب الخير : وهي منشأ ظهور الأخلاق ، ومعتمد الفضائل والسجايا الإنسانية والصفات النفسانية المتعالية.
وهي الغريزة التي تدفع الإنسان إلى أن يحب بني نوعه ويطلب العدل ، والحقّ ، والسلام.
وهي التي توجد في المرء نوعاً من الميل الفطري الباطني إلى الأخلاق النبيلة والسجايا الحميدة ، ونفوراً من الرذائل والصفات الذميمة.
٣. غريزة حب الجمال
وهي منشأ الفنون الجميلة قديماً وحديثاً ، وسبب ظهور الأعمال الفنّية في شتّى مجالات الحياة.
٤. غريزة التديّن
وتعني أنّ كلّ فرد من أبناء الإنسان يميل بنحو ذاتي وفطري ، وبحكم غريزته إلى (الله) ويميل إلى التديّن ، وينجذب عفوياً إلى معرفة ما وراء الطبيعة والقوّة الحاكمة على هذا الكون الذي يعيش ضمنه ويكون وجود الإنسان فرعاً من وجوده وجزءاً من أجزائه. (١)
__________________
(١). منشور جاويد : ٢ / ٥٠ ـ ٥٣.