النقطة نشرع في البحث في خصوص عصمة النبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم عن الخطأ.
عصمة النبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم عن الخطأ والاشتباه
إنّ عصمة ومصونية النبي الأكرم من الخطأ والاشتباه في أُموره الحياتية والحالات الاعتيادية من المسائل التي وقع فيها البحث في علم الكلام ، وقد ذكرت في هذا المجال أقوال وآراء ونظريات متعدّدة ، ولا ريب انّ العقل يحكم هنا بشرطية العصمة ، وذلك من أجل المحافظة على اعتماد الناس على النبي ووثوقهم بقوله وعمله.
وبالإمكان تصوير حكم العقل بالصورة التالية :
إنّ الخطأ والاشتباه ـ في غير التبليغ ـ يكون على نحوين :
الف : الخطأ في أداء الوظائف الشرعية الفردية منها أو الاجتماعية كالخطإ في الركعات أو قتل إنسان بريء.
ب : الخطأ في أُمور حياته اليومية.
لا ريب انّ مسألة وثوق الناس بالنبي واعتمادهم على أقواله وأفعاله من العوامل المهمة في تحقيق أهداف الأنبياء ونشر الرسالة ، وهذا يستدعي أن يلتزم النبي الأكرمصلىاللهعليهوآلهوسلم في مجال العمل بالوظائف والتكاليف الفردية منها والاجتماعية وأن يكون مصوناً من الاشتباه والخطأ فيها ، وذلك لأنّ الاشتباه والخطأ في هذا القسم يولّد وبصورة تدريجية حالة الشكّ والترديد لدى الناس في تعاليم النبي وأقواله ، وحينئذٍ يتساءلون مع أنفسهم إذا كان النبي يخطأ في عمله ووظائفه فمن الذي يضمن لنا أنّه لا يخطأ أيضاً في مجال بيان الأحكام والمفاهيم الإسلامية؟
إنّ هذا الفكر يستوجب ان يصان النبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم في أعماله الاعتيادية