على مستوى القضاء والحكم أو المعاشرة والمعاملة مع الناس أو غير ذلك.
والخلاصة : انّه وبسبب المصلحة الكامنة في أمر الرسالة ولكون النبي الأكرمصلىاللهعليهوآلهوسلم أسوة وقدوة للأُمّة فلا بدّ أن تكون حياته بنحو لا تحتمل الأُمّة في حقّه الخطأ والاشتباه ، وذلك لأجل أن لا تتحيّر الأُمّة ولا تضطرب في أمر طاعته والتسليم له.
المنكرون لعصمة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
لقد تمسّك المخالفون لعصمة النبي الأكرم بسلسلة من الآيات والأحاديث التي اتّخذوها ذريعة لإثبات معتقدهم لكي يتسنّى لهم من خلال ذلك تشويش أذهان البسطاء من الناس في خصوص أمر العصمة ، ولكي يتّضح الأمر جلياً ويتم البحث على أكمل وجه لا بدّ من التعرض إلى تلك الأدلّة ودراستها ومناقشتها.
فنذكر أوّلاً الآيات المباركة وبعد ذلك نتعرض لدراسة الروايات التي استندوا إليها.
١. النهي عن اتّباع أهواء المشركين و ...
لقد خاطب الله سبحانه نبيّه بسلسلة من «القضايا الشرطية» منها قوله تعالى :
(... وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ما لَكَ مِنَ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ). (١)
__________________
(١). البقرة : ١٢٠.