وبهذا المضمون وردت الآية السابعة من سورة النمل.
كذلك نقرأ في قصة إبراهيم عليهالسلام قوله تعالى : (فَراغَ إِلى أَهْلِهِ فَجاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ). (١)
إنّ هذه الآيات ونظائرها تدلّ على أنّ زوجات الرجل يدخلن تحت مفهوم «الأهل» ، كما أنّ الأولاد يدخلون تحت هذا المفهوم أيضاً حقيقة.
تحديد مصداق أهل البيت
إلى هنا استطعنا أن نوضّح لفظ أهل البيت من ناحية المفهوم ، وقد حان الوقت لبيان المصداق المراد من الآية حين نزولها.
لا شكّ أنّه إذا لم يوجد دليل في الآية أو خارجها يدلّ على تخصيص هذا المفهوم الوسيع فلا مناص حينئذٍ من تطبيق المفهوم على جميع الأفراد الذين يشملهم وحمله عليهم بحيث نقول :
إنّ المقصود من الأهل هو كلّ من يرتبط بالنبي برابطة نسبية أو سببية فانّه يدخل ضمن مفهوم أهل البيت ، ولكن إذا كانت هناك قرائن قطعية تدلّ على تخصيص هذا المفهوم بأفراد معيّنين وتوجد شواهد في الآية أو في كلمات الرسول الأكرم تدلّ هي الأُخرى على الاختصاص ، فلا يمكن حينئذٍ تجاوز تلك القرائن وتلك الأدلّة القطعية.
القرائن الدالّة على تحديد مصاديق الآية
هناك قرائن داخلية وخارجية تشهد وبوضوح أنّ المراد من «أهل البيت»
__________________
(١). الذاريات : ٢٦.