أمّا الأوّل : فقد نقل عنه تارة ، عن طريق سعيد بن جبير ، وأُخرى عن طريق عكرمة ، قال السيوطي في الدر المنثور : وأخرج ابن أبي حاتم ، وابن عساكر من طريق عكرمة عن ابن عباس عن قوله : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ ...) قال : نزلت في نساء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وقال أيضاً : أخرج ابن مردويه عن طريق سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : نزلت في نساء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وأمّا الثاني : أعني عكرمة ، فقد نقله عنه الطبري ، عن طريق «علقمة» وانّ عكرمة كان ينادي في السوق : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ ...) نزلت في نساء النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم.
ونقل في الدر المنثور : أخرج ابن جرير وابن مردويه ، عن عكرمة في قوله : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ ...) إنّه قال ليس بالذي تذهبون إليه إنّما هو نساء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وأمّا الثالث : أعني : عروة بن الزبير ، فقال السيوطي : وأخرج ابن سعد عن عروة بن الزبير انّه قال : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) قال : أزواج النبي نزلت في بيت عائشة.
وأمّا الرابع : فقد نقل عنه في أسباب النزول. (١)
تحليل هذه النقول
أمّا نقله عن ابن عباس فليس بثابت ، بل نقل عنه خلاف ذلك ، فقد نقل
__________________
(١). تفسير الطبري : ٢٢ / ٧ و ٨ ؛ والدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي : ٥ / ١٩٨ ؛ وأسباب النزول للواحدي : ٢٠٤.