الصناعي هو نتيجة مجموع آثار لكلّ جزء جزء بصورة مترابطة.
فعلى سبيل المثال آلة النقل التي تنقل مجموعة من الناس من نقطة إلى أُخرى ، فإنّ هذا النقل لا هو نتيجة جزء واحد من أجزاء تلك الآلة بصورة مستقلة ، ولا هو نتيجة مجموع التأثيرات للأجزاء بصورة مستقلة وغير مترابطة ، وإنّما هو وليد تأثير الجميع حال كونها مترابطة فيما بينها.
٣. المركب الاعتباري
إنّ المراد من هذا النوع من التركيب هو التركيب الذهني والوحدة الاعتبارية المبتنية على أساس بعض الاعتبارات والملاحظات ، حيث ينتج الذهن من خلال مجموعة من الأُمور المستقلة صورة جديدة ومفهوماً جديداً ، مثلاً : عند ما يجتمع عدد من الأفراد على مائدة واحدة في مكان واحد ينتج الذهن من هذه الحالة عنواناً مستقلاً يطلق عليه مفهوم «الضيافة» ، وهكذا الأمر حينما ينظر الذهن إلى مجموعة كبيرة من الناس تخرج بمسيرة واحدة مردّدين شعاراً موحداً ، فإنّ الذهن ينتج من خلال ضم الأفراد بعضها إلى البعض الآخر مفهوماً جديداً ووجوداً جديداً يطلق عليه اسم «المسيرة السياسية» مثلاً ويعدّ جميع الأفراد مجتمعاً واحداً.
بعد أن عرفنا أنواع التركيب الثلاثة ننتقل إلى النقطة الثانية وهي : معرفة المركب الاجتماعي ، وانّه من أيّ أنواع التركيب المذكورة؟
تارة يتصوّر انّ التركيب الاجتماعي هو من نوع المركّب الاعتباري فيكون أفراد المجتمع حالهم حال أفراد الفوج العسكري الذي يجمعهم عنوان (الفوج) ، وحينئذٍ تتكون له وحدة وعنوان خاص ، أو انّ حال أفراد المجتمع حال