وضوح عموم دعوته ، وعدم اختصاصها بقوم أو عنصر أو لسان ، وهنا ندرج بعض الآيات التي تشهد على عالمية الرسالة المحمدية منذ بداية ظهورها ومنها :
١ ـ (يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً) (الأعراف / ١٥٩).
٢ ـ (يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْراً لَكُمْ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَكانَ اللهُ عَلِيماً حَكِيماً) (النساء / ١٧١).
٣ ـ (يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمْ بُرْهانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً) (النساء / ١٧٥).
٤ ـ (وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً) (سبأ / ٢٩).
٥ ـ (وَما هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ) (القلم / ٥٣).
٦ ـ (لِيُنْذِرَ مَنْ كانَ حَيًّا) (يس / ٧١).
٧ ـ (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) (الصف / ١٠).
٨ ـ (وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ) (الأنبياء / ١٠٨).
إضافة إلى الآيات التي تخاطب أهل الكتاب والأديان الأخرى على لزوم طريق الحق ونبذ الباطل وعبادة الأشخاص كما هو الملاحظ في سورة آل عمران / ٦٥ ـ ٧١ ـ ٧٢ ـ ٩٩ ـ ١١١ وفي سورة المائدة / ١٦ و ٢٠ ومع التأمل في هذه الآيات ونظائرها ، لا يبقى مجال للشك في عمومية الدعوة القرآنية وعالمية دين الإسلام ، وما ورد ببعض الآيات الدالة على أن النبي كان مأمورا بهداية عشيرته وأقربائه أو أهل مكة وما يحاذيها (١) ، فتحمل على بيان مراحل الدعوة ، حيث تبدأ من عشيرته الأقربين ، وبعد ذلك تمتد لسائر البلدان غير مكة ، فليست هذه الآيات مخصصة للآيات الدالة على عالمية الإسلام.
٣ ـ الدليل التاريخي :
يوجد الكثير من الشواهد والدلائل التاريخية التي تدلّ على أنّ النبي الأكرم
__________________
(١) كالآية من : الشعراء / ٢١٤ والأنعام / ٩٢ والشورى / ٧ والسجدة / ٣ والقصص / ٤٦.