ما روى عن الإمام علي (١) عليهالسلام قال : لتعطفنّ علينا الدنيا بعد شماسها عطف الضروس (٢) على ولدها ، ثم قرأ : (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ) (القصص / ٦) وروي عن مولانا الباقر عليهالسلام قال : إنّ هذه الآية مخصوصة بصاحب الأمر الذي يظهر في آخر الزمان ويبيد الجبابرة والفراعنة ويملك الأرض شرقا وغربا ويملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا (٣).
وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ملك الأرض أربعة : مؤمنان وكافران ... فالمؤمنان : ذو القرنين وسليمان ، والكافران : نمرود وبخت نصر وسيملكها خامس من أهل بيتي». الحاوي للفتاوى ج ٢ ص ٨١ والفتاوى الحديثية ص ٣٩ وعقد الدرر ص ١٩ ـ ٢٠.
المورد السادس : صلاة عيسى خلفه :
فعن جابر الأنصاري قال : سمعت النبي يقول : «لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة ، قال : فينزل عيسى بن مريم ، فيقول أميرهم : تعال صلّ بنا ، فيقول : لا إنّ بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله هذه الأمة. صحيح مسلم ج ٢ ص ١٦٦ ط دار الكتب «وفي بعض النصوص : «صلّ بنا». لاحظ المهدي الموعود عند علماء أهل السنّة والإمامية ج ٢ / ٢١٦ ط قم. هذه أهم موارد الاتفاق بين الفريقين فيما يخصّ الإمام المهدي (عجّل الله فرجه الشريف).
أمّا موارد الافتراق فهي :
المورد الأول :
قال الأشاعرة : إنّ الإمام المهدي (عج) الذي تحدّثت عنه النصوص الكثيرة سيولد في الظرف المناسب حينما يحين الوقت المناسب للظهور ، أما الشيعة الإمامية فهم معتقدون أنه عليهالسلام ولد عام ٢٥٥ هجري وهو ابن الإمام الحسن العسكري عليهالسلام.
إلّا أن هناك جماعة من علماء العامة وافقوا الإمامية في معتقدها بحياة الإمام
__________________
(١) معجم أحاديث الإمام المهدي عليهالسلام) ج ٥ / ٣٢١ ح ١٧٥٧ نقلا عن المصادر الموثوقة.
(٢) «الضروس» : الناقة يموت ولدها ، أو يذبح فيحشى جلده فتدنو منه وتعطف عليه. وقيل : إن «الضروس» ، الناقة السيئة الخلق تعضّ حالبها.
(٣) تفسير البرهان ج ٣ / ٢٣٠ ح ١٢.