للطبرسي فلاحظ.
الآية الرابعة :
(الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ) (الحج / ٤٢).
فعن أبي جعفر عليهالسلام قال :
هذه الآية لآل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم والمهدي (عج) الشريف وأصحابه يملّكهم الله مشارق الأرض ومغاربها ويظهر الدين ويميت الله به وأصحابه البدع كما أمات السفه الحق حتى لا يرى أثر للظلم (١).
هذه بعض آيات نزلت بشأن الإمام المهدي (عج) فمن أراد المزيد فليلاحظ المجامع التفسيرية والحديثية.
بشارات السنّة المطهرة بالإمام المهدي «عجّل الله فرجه الشريف» :
إنّ الأحاديث المبشّرة بخروج القائم المهدي (عج) الشريف ابن الإمام الحسن العسكري عليهالسلام فوق حدّ التواتر رواها الفريقان : شيعة وسنة ، بلغت رقم هذه المرويّات فوق ستّة آلاف حديث وهذا بدوره مؤشّر كبير على صحة خروج المهدي (عج) الشريف في آخر الزمان ، وأيضا هو رقم إحصائي كبير لا يتوفّر نظيره في كثير من قضايا الإسلام البديهية التي لا شكّ فيها لمسلم عادة. لذا ومن أجل ورود تلكم النصوص الكثيرة عنه (عج) الشريف وعظمته بحيث تشبعت فكرة المهدي عليهالسلام نفوس المسلمين واعتقدوها ، حتى استغلّها أفراد من الأمة فادّعوا المهدويّة طلبا للملك والسلطان ، فجعلوا ادّعاءهم المهدوية الكاذبة طريقا للتأثير على العامة وبسط نفوذهم عليهم.
وممّا يؤكد صحّة مفهوم المهدوية في الإسلام كثيرة هذه الأحاديث من الطرفين مع وجود فارق نسبي في الاعتقاد بالإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف حيث يعتقد الشيعة أنّ الإمام عليهالسلام ولد عام خمس وخمسين ومائتين في يوم الجمعة النصف من شعبان وهو ابن الإمام الحسن العسكري عليهالسلام وأمّة مليكة بنت يشوعاء بن قيصر ملك الروم ، (أمبراطورية الروم هي اليوم دولة إيطاليا) فأمّ
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ص ٨٧ ونور الثقلين : ج ٣ ص ٥٠٦.