أو الوقوف إلى جانبها دفاعا.
فالقسم الثاني ، هو المطلوب بحكم العقل والنقل ، وليس الشيعة الإمامية هم المتفردون به بل كل الأفراد من كلّ دين يسعون إلى نشر مبادي دينهم والدفاع عنها بكلّ غال ورخيص ، فلا مجال للتشكيك أو التجريح بالشيعة لمقالتهم هذه كما ربما يصوّر أعداؤهم ومبغضوهم.
ويدخل فيه باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اللذين أمرت الشريعة المقدسة بالأخذ بهما وحرمة التكاسل في أدائهما لما يترتّب عليهما من إصلاح الفرد والمجتمع ومحاولة حفظ المجتمعات عن الانحراف والتفكك وشيوع الفاحشة ، ولهما شرائط عديدة ذكرت في مصادر الفقه التشريعية فلتراجع.
أما الأمر الثانى : ونعني به الانتظار وما هو المفهوم الصحيح له؟
معنى الانتظار لغة وعرفا هو توقّع مجيء شخص أو أمر ما للمنتظر وهذا المعنى لا بدّ أن يتوفّر على كلّ المنتظرين لإمام الزمان من سنّة وشيعة حيث إن هذا المفهوم للانتظار أعني التوقّع الدائم لظهور الحجّة (عج) الشريف لتنفيذ الهدف المنشود من إقامة العدل ونشر الرحمة على البسيطة جمعاء.
ولكن يختلف انتظارنا عن انتظار غيرنا من الفرق الإسلامية بملاحظة أنّ انتظارهم لهعليهالسلام لا يولّد حافزا كبيرا في معرفة إمام الزمان وما تشكّله هذه المعرفة من تعميق أو تصعيد درجة الإخلاص وقوّة الإرادة عند المنتظر بليله ونهاره والسعي الحثيث للالتقاء بإمامه الغائب عن أعين الظالمين لأنفسهم وللآخرين ، هذا الحافز موجود دائما عند الإمامي في حين أنّه لا يتوفّر عند غيره ، وفرق كبير بين الانتظارين ، إذ قد تنتظر شخصا غائبا وأنت تعلم بوجوده إلّا أنه يعيق عن رؤيته عائق خارجي أو نفسي فيحاول المرء إزالته بأيّ وسيلة كانت ، وقد ينتظر المرء شخصا لا وجود له على الإطلاق بل سوف يولد كما يقول العامّة ، فهذا لا يولّد الشعور بالمسئولية وتعميق درجة الإخلاص ليفوز بالقدح الأوفى من الرؤية والحضور ونيل الرضوان.
فالتفكير في الوصول إلى إمام الزمان يولّد إشراقة أمل في القلوب ويحرّض الأفراد على التزكية والإصلاح والاستعداد لتلك الثورة الكبيرة التي سيخوضها إمام العصر (عج) الشريف ، وهذا بدوره يعدّ عملا عباديّا يؤجر الفرد عليه لذا ورد أنّ انتظار الفرج عبادة ، وأنّ من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة ، لأنّ