الصادق عليهالسلام إلى نفسه بقوله «متعتنا».
وأما قوله عليهالسلام : «من لم يقل برجعتنا فليس منا» فإنما أراد بذلك ما يختصّه من القول به في أن الله تعالى يحيى قوما من أمة محمد عليهالسلام بعد موتهم قبل يوم القيامة ، وهذا مذهب يختصّ به آل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ...».
٢ ـ عن الاختصاص عن أبي عبد الله عليهالسلام في قوله تعالى : (وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً) قال عليهالسلام : ليس أحد من المؤمنين قتل إلّا سيرجع حتى يموت ولا أحد من المؤمنين مات إلّا سيرجع حتى يقتل (١).
٣ ـ عن الاختصاص ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال :
كأني بحمران بن أعين وميسر بن عبد العزيز يخبطان الناس بأسيافهما بين الصفا والمروة (٢).
وقد ذكر صاحب البحار قدسسره عن المصادر الصحيحة والموثوقة ما يقرب من ١٦١ رواية عن الرجعة وبلغ مجموع أخبارها المائتي حديث رواها ثقاة عظام وعلماء أعلام ، فهل هناك تواتر أعظم من هذا التواتر في الرجعة؟! وهل يعقل لمؤمن بالقرآن أن ينكر تلكم النصوص القرآنية والنبويّة المتمثلة بالعترة أو يحملها على ظهور أمرهم لمجرّد أنّ عقله الضعيف لم يحتمل أو يتصور رجعة أناس إلى الدنيا؟!
النقطة الثالثة : أقوال علماء الإمامية في الرجعة :
١ ـ ما قاله الشيخ المفيد (قدسسره) :
«إنّ الله تعالى يردّ قوما من الأموات إلى الدنيا في صورهم التي كانوا عليها فيعزّ فريقا ويذلّ فريقا ويديل المحقّين من المبطلين والمظلومين منهم من الظالمين وذلك عند قيام مهديّ آل محمّد عليهالسلام ، وأن الراجعين إلى الدنيا فريقان أحدهما من علت درجته في الإيمان وكثرت أعماله الصالحات وخرج من الدنيا على اجتناب الكبائر الموبقات ، فيريه الله عزوجل دولة الحقّ ويعزّه بها ويعطيه في
__________________
(١) نفس المصدر : ج ٥٣ ص ٤٠.
(٢) نفس المصدر : صفحة ٤٠ أيضا.