تمديده كالفاء فزماني ، وإن لم يمكن كالطاء فاني ، وهو إنما يوجد في أول زمان إرسال النفس كما في طلع ، أو في آخر زمان حبسه كما في (١) غلط.
وما يقع في وسط الكلمة مثل بطل يحتمل الأمرين ، وعروض الآني للصوت يكون بمعنى إنه طرف له كالنقطة للخط ، ومن الآني ما يشبه الزماني (٢) كالحاء والخاء ونحوهما مما لا يمكن تحديده ، لكن تجتمع عند التلفظ بواحد منها أفراد متماثلة (٣) ، ولا يشعر الحس بامتياز زمان بعضها عن بعض فيظن حرفا واحدا.
تقسيم آخر للحروف إلى متماثلة ومختلفة
(قال : وإلى متماثل كالباءين (٤) الساكنين ، ومختلف بالذات كالباء والتاء ، أو بالعرض كباءين متحرك وساكن بعده ، أو (٥) مضموم مفتوح).
يريد أن الحروف التسعة والعشرين الواقعة في لغة العرب وما سواها مما يقع في بعض اللغات أنواع مختلفة بالماهية ، وقد يختلف أفراد كل منها بعوارض مشخصة كالياء الساكنة التي يتلفظ بها زيد الآن ، أو في وقت آخر ، أو يتلفظ بها عمرو ، أو غير مشخصة كالياء الساكنة أو المتحركة بالفتحة أو الضمة أو الكسرة ، فمع قطع النظر عن اللافظ تكون أفراد النوع (٦) الواحد ، إما متحدة في السكون والحركة كالياءين الساكنتين ، أو المتحركتين بالفتحة أو
__________________
ـ كالتاء والطاء ، وإما آنية تشبه الزمانية وهي أن تتوارد أفراد آنية مرارا فيظن أنها فرد واحد زماني كالراء والخاء.
(راجع المواقف ج ٤ ص ٢٧٢).
(١) في (ب) جنسه وهو تحريف.
(٢) سقط من (أ) لفظ (الزماني).
(٣) في (ب) أجزاء بدلا من (أفراد).
(٤) في (أ) كالياءين.
(٥) في (ب) بزيادة لفظ (بعده).
(٦) سقط من (ب) لفظ النوع.