النوع الخامس
المشمومات وهي الروائح
(قال : النوع الخامس : المشمومات وهي الروائح ، ولا أسماء لأنواعها إلا من جهة الملاءمة ، والمنافرة كرائحة طيبة ومنتنة (١) أو المجاورة كرائحة حلوة ، أو الإضافة كرائحة المسك).
وليس فيها محل بحث ، واعلم أنهم وإن أجروا (٢) هذه الأوصاف أعني المبصرات والمسموعات والملموسات والمذوقات والمشمومات على الأنواع الخمسة من الكيفيات بل جعلوها بمنزلة الأسماء (٣) لها فهي بحسب اللغة متفاوتة في الوقوع على الكيفية أو على المحل ، أو عليهما جميعا ، وفي كون مصادرها موضوعة لذلك النوع من الإدراك كالإبصار والسماع ، أو لما يفضي إليه كالبواقي ، ومن هاهنا يقال : أبصرت الورد وحمرته وسمعت الصوت لا مصوته ، ولمست (٤) الحرير لا لينه ، وذقت الطعام وحلاوته ، وشممت العبير (٥) ورائحته.
__________________
(١) في (ب) ومنتهية وهو تحريف.
(٢) في (ب) وإن أخروا بدلا من (أجروا).
(٣) في (ب) الانتهاء بدلا من (الأسماء).
(٤) في (أ) ولبست بدلا من (لمست).
(٥) في (أ) العنبر بدلا من (العبير).