المبحث السابع
للجسم حركتان إلى جهة أو جهتين
(قال : المبحث السابع : [قد يكون للجسم حركتان إلى جهة
فيبعد عن المبدأ بقدرهما أو إلى جهتين متقابلتين فيبعد بقدر يفضل إحداهما على الأخرى إن كان ، وإلا فيسكن ، أو غير متقابلتين فيبعد فيهما بقدر الحركتين ، وقد يكون له حركات إلى جهات فيتوسطها على نسبة الحركات).
واحدة كالمتحرك في السفينة (إلى الصوب الذي تتحرك إليه السفينة ، فيبعد عن المبدإ بقدر الحركتين وإلى جهتين متقابلتين ، كالمتحرك في السفينة (١). إلى خلاف جهتها. فإن لم يكن لإحدى الحركتين فضل على الأخرى ترى الشخص ساكنا في المبدأ ، وإن كان فإما لحركة السفينة فيرى بطيئا ، أو لحركة الشخص فيرى راجعا ، وعلى هذا تبين (٢) مبنى سرعة الكوكب وبطؤه ووقوفه ورجوعه إلى جهتين غير متقابلتين ، كالمتحرك شمالا في سفينة تجري شرقا ، فيبعد إلى الجهتين بقدر الحركتين ، وقد يتحرك الجسم إلى جهات مختلفة كحركة الشخصي شرقا في سفينة تدفع شمالا في ماء يجري غربا ، وبحركة الريح جنوب ، فيكون متوسط ما بين تلك الجهات على حسب ما تقتضيه تلك (٣) الحركات.
__________________
(١) ما بين القوسين سقط من (ب).
(٢) في (ب) مبني بدلا من (نبين).
(٣) في (ب) بزيادة لفظ (تلك).