والضعف في أصنافه (١) من الحركة والسكون (٢) ، والحرارة والبرودة ، والسواد والبياض وغير ذلك في غاية الظهور بخلاف البواقي.
مرجع الإيجاب والسلب
(قال : ومن حكم الإيجاب والسلب أن مرجعهما إلى القول والعقد (٣) إذ السلوب اعتبارات (٤) لها عبارات لا ذوات ، وإلا لكان للإنسان بحسب سلب ما عداه (٥) معان لا تتناهى).
أي الوجود اللفظي والذهني دون العيني بمعنى أن السلوب اعتبارات عقلية لها عبارات لفظية لا ذوات حقيقية ، وإلا لكان للإنسان مثلا معان غير متناهية لأنه ليس بفرس ولا ثور ، ولا ثعلب (٦) ، ولا أشياء غير متناهية كذا ذكره ابن سينا ، وبه يظهر أن ليس معناه ما فهمه بعضهم من أنه (٧) ليس في الخارج شيء هو إيجاب أو سلب كيف ، ولا يعنون بالإيجاب إلا مثل السواد بالنسبة إلى اللاسواد وهو موجود في الخارج.
من أحكام السلب والإيجاب
(قال : وإنهما عند النقل إلى الحكم (٨) يقتسمان الصدق والكذب (٩) والبواقي
__________________
(١) في (أ) سقط لفظ (أصنافه).
(٢) في (ج) التوقف بدلا من (السكون).
(٣) لا إلى التحقق الخارجي بمعنى أن مجموعهما لا يرجع عند ورودهما في محل إلى التحقق بالوجود الخارجي.
(٤) اعتبارات عقلية لا وجود لها خارجا.
(٥) في (ج) مضاف بدلا من (معان).
(٦) في (ب) ولا ثلث وهو تحريف.
(٧) في (ب) من أن ليس بخلاف (أ) و (ج).
(٨) أي عند نقلهما من حال الأفراد إلى حال الحكم بهما على موضوع واحد.
(٩) فيكون أحدهما صادقا والآخر كاذبا ولا يجتمعان على كذب معا ولا على صدق معا لامتناع اجتماع النقيضين ثبوتا أو نفيا.