نهاية جميع الامتدادات ، ومنتهى جميع الإشارات حتى لا يكون إلا على سطح محدد الجهات الحق هو الثاني.
الجهات غير محصورة في عدد
[قال (ثم إنها)
غير محصورة إلا أنه قد يعتبر قيام الامتدادات بعضها على البعض أو يعتبر ما للإنسان من الرأس والقدم والظهر والبطن واليدين الأقوى والأضعف غالبا (١) فتنحصر الجهات في الست].
أي الجهات غير محصورة في عدد لجواز فرض امتدادات غير متناهية العدد في جسم واحد ، بل بالقياس إلى نقطة واحدة ، إلا أن المشهور ، أنها ست. وسبب (٢) الشهرة أمران أحدهما خاصي ، وهو أنه يمكن أن يفرض في كل جسم أبعاد ثلاثة متقاطعة ، ولكل بعد طرفان ، فيكون لكل جسم ست جهات.
وثانيهما : عامي وهو اعتبار حال الإنسان فيما له من الرأس والقدم فبحسبهما له الفوق والتحت ، ومن البطن والظهر فبحسبهما القدام والخلف ، ومن الجنبين اللذين عليهما يد أقوى في الغالب وهي اليمنى ، وأخرى أضعف وهي اليسرى فبحسبهما اليمين واليسار ، ثم اعتبر ذلك في سائر الحيوانات بحسب المقايسة والمناسبة (٣) ، وكان في ذوات الأربع (٤) الفوق والتحت ما يلي الظهر والبطن ، والقدام
__________________
ـ تصح فيه الحركة (راجع كليات أبي البقاء) والجهة نهاية البعد ويمكن أن يفرض في كل جسم أبعاد غير متناهية العدد ، فيكون كل طرف منها جهة الا أن المقرر عند عامة الفلاسفة أن الجسم يمكن أن يفرض فيه أبعاد ثلاثة متقاطعة على زوايا قائمة ولكل منها طرفان فلكل جسم إذن ست جهات وهي : فوق ، وأسفل ، ويمين ، ويسار ، وخلف ؛ وقدام ،.
(١) سقط من (أ) لفظ (غالبا)
(٢) في (ب) ودواعي بدلا من (وسبب)
(٣) في (ب) المقايضة بدلا من (المناسبة) وهو تحريف
(٤) في (أ) الحيوان بدلا من (ذوات الأربع)