بمنزلة جزء منه حيث أحاط بها ، وقوي عليها (١) حتى صار المجموع بمنزلة واحدة ، وإلا ففي الحركة الوضعية تحرك المحاط بتحرك المحيط ليس بلازم إلا إذا كان المحاط في ثخن (٢) المحيط كالخارج المركز من الممثل على ما سيجيء إن شاء الله تعالى فإنه جزء منه (٣) على الحقيقة.
فلك الثوابت تحت الفلك التاسع
[قال (وتحته فلك الثوابت)
يتحرك من المغرب إلى المشرق على منطقة وقطبين غير منطقة التاسع ، وقطبية ويتم دورة في ستة وثلاثين ألف سنة ، أو في ثلاث وعشرين ألف سنة ، وسبعمائة وستين سنة ، أو في خمسة وعشرين ألف سنة ، ومائتي سنة ، على اختلاف الآراء ، ثم تحته فلك زحل ، ثم المشتري (٤) ، ثم المريخ ، ثم الشمس ، ثم زهرة ، ثم عطارد ، ثم القمر ، استحسانا فيما بين الشمس والسفليين].
سمي بذلك لكونه مكانا للكواكب الثوابت. أعني ما عدا السبعة السيارة ، وتسميتها ثوابت ، إما لبطء حركتها في الغاية بحيث لم تدرك إلا بالنظر الدقيق ، وإما لثبات ما بينها من (٥) من الأبعاد على وتيرة واحدة ، وثبات عروضها عن منطقة حركتها ، وحكموا بكون حركة الثامن على منطقة وقطبين غير منطقة التاسع وقطبيه ، لأن حركة الحاوي والمحوى إذا كانت على مناطق وأقطاب بأعيانها ، لا تحس
__________________
(١) في (ب) وجود بدلا من (وقوى)
(٢) في (ب) بحر بدلا من (ثخن)
(٣) سقط من (ب) لفظ (منه).
(٤) المشتري ، أكبر الكواكب ، قطره (١٣٨٧٦٠ كم) وكتلته قدر كتلة الأرض ح ٣١٦ مرة تستغرق دورته حول الشمس ٨٦ ، ١١ سنة على بعد ٧٧٣٢٩٠٠٠٠ كم من الشمس ويدور حول محوره في ٩ ساعات ٥٥ دقيقة وهو مفلطح عند القطبين ، وفي سطحه مناطق لامعة وسحب متجمعة في أحزمة موازية لخط الاستواء ، واشهر البقع المتغيرة بقعة حمراء ١٨٧٨ ويبلغ عمق غلافه الجوي ح ١٥٩٠٠ كم وله ١٢ قمرا منها ثلاثة لها حركة تراجعية ، والمشتري لا يفوقه في اللمعان سوى الزهرة ، واحيانا المريخ.
(٥) ف (ب) لبيان بدلا من (لثبات)