يوافق المركز يماس بمحدبه محدب الواقف (١) على نقطة واحدة ، هي أبعد نقطة عليه من مركز الأرض ، ويسمى الأوج ، وبمقعره مقعر الموافق على نقطة مقابلة للأولى ، هي أقرب نقطة عليه منه (٢) ، ويسمى الحضيض ، فبالضرورة يبقى الفضل من موافق المركز بعد انفصال الخارج المركز عنه جسمين مستديرين على مركز العالم ، غليظي الوسط بقدر ما بين مركزي الموافق المركز ، والخارج المركز يستدق ذلك الغلظ إلى أن ينعدم عند نقطتي المتماس المقابلتين لغايتي الغلظ. وهذان الجسمان يسميان بالمتممين ، ويكون ذلك التدرج من الغلظ إلى الرقة فيهما على التبادل ، بمعنى أن غاية رقة الحاوي منهما يكون عند الأوج ، وغاية غلظه عند الحضيض ، وغاية رقة المحوى عند الحضيض ، وغلظه عند الأوج ، وقد يكون الخارج المركز في ثخن خارج مركز آخر كما في عطارد ومنها التداوير ، والتدوير كرة في ثخن الخارج المركز ، يماس سطحها محدب الخارج بنقطة يسمى الذروة (٣) ومقعره بنقطة مقابلة لها ، تسمى الحضيض ، والكوكب مركوز فيهما بحيث يتماس سطحاهما على نقطة ، ولم يعتبر لها ، ولا للكوكب تقعير بل اعتبرا مصمتين فقوله ، ثم في ثخن المائل إشارة إلى أن الموافق المركز المشتمل على الخارج المركز هو في القمر المائل ، وفي البواقي ممثلاتها ، وأن الحامل اسم للخارج المركز إذا كان في ثخنه التدوير لحمله مركز التدوير ، وإن خارج المركز لعطارد يسمى مديرا لإدارته مركز الحامل ، وهو الخارج المركز الذي ينفصل عن المدير انفصال المدير عن الممثل ، ويكون فيه التدوير لعطارد خارجا مركز وأوجان ، وحضيضان وأربع متممات ، والمائل في المتحيرة اسم للخارج المركز الحامل للتدوير إذا تقرر هذا فنقول للشمس ممثل في ثخنه خارج مركز في ثخنه الشمس ، وللقمر ممثل في جوفه مائل في ثخنه ، خارج مركز هو الحامل للتدوير فيه القمر ولعطارد وممثل في ثخنه خارج مركز يسمى مديرا في ثخنه خارج مركز هو الحامل للتدوير فيه عطارد ، ولكل من الأربع الباقية ممثل في ثخنه خارج مركز هو الحامل للتدوير فيه الكوكب.
__________________
(١) في (أ) الموافق بدلا مق (الواقف) وهو تحريف
(٢) سقط من (ب) منه
(٣) في (ب) الزروة بدلا من (الذروة)