المبحث الثالث
توهمهم الدوائر المتقاطعة على قطبي البرج
[قال (المبحث الثالث)
توهموا ست دوائر متقاطعة على قطبي البرج قاطعا لمنطقتها (١) على أبعاد سواء مارة إحداها بنقطتي (٢) تقاطع المعدل ، ومنطقة البروج ، ثم فرضوها قاطعة للعالم ، فانقسم الفلك الأعظم وسائر الممثلات أيضا ، اثني عشر قسما ، سموا كل قسم برجا ، وجعلوا كل برج ثلاثين درجة ، وكل درجة ستين دقيقة ، وكل دقيقة ستين ثانية ، وهكذا ، وسموا نقطة التقاطع التي تجاوزها الشمس إلى شمال المعدل ، اعتدالا ربيعيا ، وإلى جنوبه اعتدالا خريفيا ، ومنتصف ما بين نقطتي التقاطع في الشمال انقلابا صيفيا ، وفي الجنوب انقلابا شتويا ، وزمان قطع الشمس من البروج الشمالية الحمل ، والثور ، والجوزاء (٣) ، ربيعا ، والسرطان والميزان والأسد والسنبلة صيفا ، ومن الجنوب العقرب والقوس خريفا ، والجدي والدلو والحوت شتاء].
لما كانت منطقة البروج ومعدل النهار متقاطعين على نقطتين ، توهموا (٤) دائرة تمر بنقطتي التقاطع ، ونقطتي البروج ، وأخرى تمر بالأقطاب الأربعة ، وتقطع معدل النهار ومنطقة البروج على زوايا قوائم ، فتقع على غاية (٥) بعد ما بين
__________________
(١) في (أ) لمنتقبها بدلا من (لمنطقتها)
(٢) سقط من (أ) لفظ (بنقطتي)
(٣) الجوزاء أو التوأمان : الكوكبة البروجية الثالثة تحل الشمس فيها قرب المنقلب الصيفى.
ألمع نجمين فيها رأس التوأم المقدم مزدوج بصري كل فرد فيها مزدوج صيفي ورأس التوأم المؤخر يتكون من ستة أفراد على الأقل ، وبالكوكبة منزلتان قمريتان هما الذراع والهيئة.
(راجع الموسوعة الثقافية ص ٣٧٠)
(٤) في (ب) (تخيلوا) بدلا من (توهموا)
(٥) في (ب) نهاية بدلا من (غاية)