الحركات البسيطة للأفلاك الجزئية
[قال (وأما تفصيلا)
فحركة اليوم بليلته إلى خلاف التوالي ، أعني من المشرق إلى المغرب كمدير عطارد ، وعلى غير منطقة العالم ، ومنطقة البروج ، وأقطابها تسع وخمسون دقيقة ، وثماني ثوان ، وعشرون ثالثة ، ولممثله على منطقة البروج وقطبيها ثلاث دقائق وكسر ، ولمائله على غير المنطقتين والأقطاب إحدى عشرة درجة ، وتسع دقائق ، وإلى التوالي لممثلات غير القمر على وفق الثامن ، حتى كأنها بحركة ، ولخارج المركز للشمس على منطقة البروج دون قطبيها تسع وخمسون دقيقة ، وثماني ثوان ، وعشرون ثالثة ، ولزحل دقيقتان ، وللمريخ إحدى وثلاثون دقيقة ، وللزهرة كالشمس ، ولعطارد درجة ونصف ، وللقمر أربع وعشرون درجة وثلث ، وعشرون دقيقة ، كل ذلك على غير المنطقتين ، والأقطاب ولتداوير العلوية فضل حركة الشمس على حواملها (١) ، ولتدوير الزهرة سبع وثلاثون دقيقة ، ولعطارد ثلاثة أجزاء وست دقائق ، والقمر ثلاثة عشر جزءا وأربع دقائق ، وهذه في تداوير المتحيرة للنصف الأعلى ، وعلى غير مناطق الحوامل ، وفي تدوير القمر للنصف الأسفل ، وعلى منطقة الحامل والمائل ، فلا محالة يكون النصف الآخر إلى خلاف التوالي].
إشارة إلى بيان الحركات البسيطة للأفلاك الجزئية إلى التوالي ، أو خلافه ، فمن الحركة إلى خلاف التوالي ، حركة مدير عطارد حول مركزه على غير معدل النهار ، ومنطقة البروج ، وغير أقطابهما ، ويظهر في أوج الحامل ، وحضيضه ، ويحدث بسببها لمركز الحامل مدار حول مركز المدير يسمى الفلك الحامل لمركز الحامل ، وهي في اليوم بليلته تسع وخمسون دقيقة ، وثماني ثوان وعشرون ثالثة ، ووجه (٢) معرفة المدير ، وكون حركته على خلاف التوالي ، وعلى هذا المقدار مشهور فيما بينهم. إلا أن في نقل صاحب المواقف (٣) سهو قلم لا بد من التنبه له ، وهو أنه
__________________
(١) سقط من (ب) جملة (على حواملها)
(٢) في (ب) وطريقة بدلا من (ووجه)
(٣) هو عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الغفار أبو الفضل عضد الدين الإيجي عالم بالأصول ـ