يقع به نقطة الاعتدال الربيعي ، وبين الكوكب إن كان عديم العرض ، أو بين النقطة التي تقطع دائرة عرضه فلك البروج عليها إن كان ذا عرض.
الحديث عن نقطتي تقاطع المائل
[قال (ونقطتان تقاطع المائل)
والممثل بالجوزهرين والتي تجاوزها الكواكب إلى الشمال بالرأس ، والأخرى بالذنب ، فظهر (١) أن جزئيات الأفلاك أربعة وعشرون ، وكذا بسائط الحركات ، ومبناه على اعتقاد الانتظام في السموات مع مشاهدة الكثير من الاختلافات. مثل السرعة ، والبطء بعد التوسط والرجعة والوقوف بعد الاستقامة ، ولا شك أن من الخارج المركز الذي يحرك الشمس مثلا حركة متشابهة حول مركزة القوس ، الذي تكون في النصف الأوجي من الممثل ، أعظم من التي تكون في النصف الحضيضي وأنها لا تقطع كل نصف إلا بقطع ما فيه من الخارج ، فيكون زمان قطع النصف (٢) الأوجي أكثر ، فترى الحركة أبطأ ، فلهذا كانت مدة الربيع والصيف أكثر مدة من الخريف والشتاء ، وأن الكواكب إذا كان من التدوير في النصف الذي يوافق حركته حركة الحامل ، يرى سريعا ، وإذا كان له في النصف الآخر ، فإن كانت حركته أقل من حركة الحامل يرى بطيئا ، وإن انتهت إلى التساوي. وذلك في المتحيرة لا غير ، يرى واقفا وإن زادت يرى راجعا].
والممثل بالجوزهرين يعني بالمائل. مائل القمر والأفلاك الخارجة المراكز للخمس المتحيرة لما عرفت من أنها ليست في سطح منطقة البروج [بل مائلة عنها ، فلهذا تقاطع الأفلاك الممثلة. وسموا من الجوزهرين النقطة التي يجاوزها الكوكب إلى شمال منطقة البروج] (٣) بالرأس ، والتي يقابلها بالمذنب ، تشبيها للشكل الحادث بين نصفي المنطقتين من الجانب الأقل بالتنين ، وجعل الأخذ في
__________________
(١) في (ب) فعلم بدلا من (فظهر)
(٢) سقط من (أ) جملة (قطع النصف)
(٣) ما بين القوسين سقط من (ب)