ظاهر وخفي ، والمكشوف أحد الربعين الشماليين ، ويسمى المعمورة ، وبالثالثة إلى شرقي وغربي].
بأن جعلوا الدوائر الثلاث قاطعة للعالم فلا محالة يحدث على بسيط الأرض ثلاث دوائر ، إحداها تسمى خط الاستواء ، وخط الاعتدال وهو الفاصل بين النصف الجنوبي من الأرض ، والشمالي منها ، والثانية تسمى أفق خط الاستواء وأفق نصف نهار القبة ، وأفق وسط الأرض ، وهو الفاصل بين النصف الظاهر من الأرض ، والنصف الخفي ، وبهاتين الدائرتين تصير الأرض أرباعا ، والمكشوف منها أحد الربعين الشماليين ، وتسمى المعمورة والربع المسكون ، وإن كان أكثره خرابا. والثالثة تسمى خط نصف النهار ، وهو الفاصل بين النصف الشرقي من الأرض والغربي منها.
[قال (وسموا من دائرة نصف النهار)
وما بين سمت الرأس البلد ، ومعدل النهار عرض البلد ، ومن معدل النهار ، ما بين نصف نهار البلد ، ونصف نهار آخر العمارة في الغرب بطول البلد].
عرض البلد قوس من دائرة نصف النهار ما بين معدل النهار ، وقطب أفق البلد. أعني سمت الرأس ، ولا محالة تساوي ما بين أفق البلد ، وقطب المعدل. أعني ارتفاع القطب ، ففي أفق الاستواء لا عرض للبلد ، لأن الخط الخارج من مركز العالم المار بسمتي (١) الرأس ، والقدم يقع على معدل النهار ، ولا يبعد (٢) عنه ، وفي الأفق المنطبق على معدل النهار يكون العرض في الغاية. أعني تسعين (٣) ، وفي غيرهما يكون للبلد عرض بقدر ميل (٤) الأفق عن المعدل ، فإذا
__________________
ـ رأسه في السنة مرتين عنه كون الشمس في رأس الجبل والميزان ثم مالت منه نحو الشمال ونحو الجنوب بمقدار واحد ، ويسمى خط الاستواء ، والاعتدال ، بسبب تساوي النهار والليل فقط. (راجع معجم البلدان ج ٢ ص ٣٧٨)
(١) في (أ) تسمى بدلا من (بسمتي) وهو تحريف
(٢) في (ب) والبعد عنه بدلا من (يبعد عنه)
(٣) في (ب) سبعين بدلا من (تسعين)
(٤) في (ب) بعد الأفق بدلا من (ميل الأفق)