والسحب والعيون ، فأن الأبخرة تنفس عند الأرض الرخوة فلا يجتمع منها قدر يعتد به.
[قال (النوع الثالث ما يحدث في الأرض)
قد يحتبس (١) فيها بخار أو دخان أو نحو ذلك ، ووجه الأرض متكاثف فيتحرك ، ويحرك الأرض ، وربما يشقها ، فتحدث الزلازل (٢) ، وقد يكون معها نار محرقة وأصوات هائلة].
قد يعرض لجزء من الأرض حركة بسبب ما يتحرك تحتها ، فيحرك ما فوقه ويسمى الزلزلة ، وذلك إذا تولد تحت الأرض بخار أو دخان أو ريح أو ما يناسب ذلك ، وكان وجه الأرض متكاثف عديم المسام أو ضيقها جدا. وحاول ذلك الخروج ، ولم يتمكن لكثافة الأرض ، تحرك في ذاته وحرك الأرض ، وربما يشقها لقوته ، وقد ينفصل منه نار محرقة ، وأصوات هائلة لشدة المحاكة والمصاكة ، وقد يسمع منها دوي لشدة الريح ، ولا توجد الزلزلة في الأراضي الرخوة لسهولة خروج
__________________
ـ بهم في موج كالجبال.»
الثاني : جبال ثمود للمهارة والحذاقة (وكانوا ينحتون من الجبال؟؟؟).
الثالث : محل موسى حال الرؤية (فلما تجلى ربه للجبل).
الرابع : جبل ابراهيم لإظهار القدرة والإحياء بعد الإماتة (ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا).
الخامس : جبل بني إسرائيل لقبول الأمر والشريعة (وإذ نتقنا الجبل فوقهم) السادس : الجبل المذكور لتأثير المكر والحيلة من القرون الماضية (وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال).
السابع : جبل النحل لتحصيل العسل للشفاء والراحة (أن اتخذي من الجبال بيوتا).
الثامن : المذكور للكن والكفاية (وجعل لكم من الجبال أكنانا).
التاسع : جبال البرد والمطر : (وينزل من السماء من جبال فيها برد).
(١) في (ب) يحتقن بدلا من (يحتبس).
(٢) الزلازل : هي من آثار التفاعلات الأرضية الحاصلة في بطن الأرض وسببها هو سبب تكون البراكين وذلك أن مياه البحر تتسرب من خلال طبقات الأرض حتى تصل إلى عمق تكون فيه درجة الحرارة شديدة فيتبخر هذا الماء فيطلب مخلصا ولا يزال يتراكم بعض على بعض حتى يهد ما يصادفه أمامه من الحواجز فترج القشرة الأرضية ارتجاجا مخيفا هو ما يسمى بالزلازل وأحيانا تنخسف قطعة كبيرة من الأرض وتغور في باطن الأرض ببيوتها ومدائنها كما حصل في اليابان آخر سنة ١٩٢٣ م إذ انخسفت مدن برمتها دفعة واحدة وهي تكثر في بعض البلاد وتكاد لا تذكر في البعض الآخر.