خاتمة
(قال : خاتمة.
إرادته تعمّ (١) جميع الكائنات وبالعكس خلافا للمعتزلة في الأصلين وسيجيء في بحث الأفعال).
قال : خاتمة. مذهب أهل الحق أن كل ما أراد الله تعالى فهو كائن ، وأن كل كائن فهو مراد له ، وإن لم يكن مرضيا ، ولا مأمورا به ، بل منهيا عنه ، وهذا ما اشتهر من السلف أن ما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن ، وخالفت المعتزلة في الأصلين ذهابا إلى أنه يريد من الكفار والعصاة الإيمان والطاعة ولا يقع مراده ، ويقع منهم الكفر والمعاصي ، ولا يريدها ، وكذا جميع ما يقع في العالم من الشرور والقبائح ، وأخرنا (٢) الكلام في ذلك إلى بحث الأفعال لما له من زيادة التعلق بمسألة خلق الأعمال.
__________________
(١) في (ج) مع تغير بدلا من (تعم).
(٢) في (ب) وآخر بدلا من (وأخرنا).