الأحاديث الدالة على أن فعل العبد
واقع بقدرة الرب
قال (ومنها ما تواتر (١) معناه من الأحاديث الدالة على كون كل كائن بتقدير الله تعالى ومشيئته).
الأحاديث الواردة في باب القضاء والقدر وكون الكائنات بتقدير الله ومشيئته وإن كانت آحادا إلا أنها متواترة المعنى كشجاعة علي رضي الله تعالى عنه وجود حاتم وكلها صحاح بنقل الثقات مثل البخاري ومسلم وغيرهما ، وإن وقع في بعضها اختلاف رواية في بعض الألفاظ منها ما روى أبو هريرة رضي الله تعالى عنه أنه قال : قال رسول اللهصلىاللهعليهوسلم «احتج آدم وموسى فقال موسى يا آدم أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة. فقال آدم يا موسى اصطفاك الله بكلامه وخط لك التوراة بيده تلومني على أمر قدره الله عليّ قبل أن يخلقني بأربعين سنة فحج آدم موسى» (٢).
ومنها ما روى علي رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «لا يؤمن عبد حتى يؤمن بأربع : يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله بعثني بالحق ، ويؤمن بالبعث بعد الموت ، ويؤمن بالقدر خيره وشره» (٣) ومنها ما روى ابن عمر رضي الله تعالى عنه أنه قال: قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «كل شيء بقدر حتى العجز والكيس».
ومنها ما روي أنه قال صلىاللهعليهوسلم «إن الله تعالى يصنع كل صانع وصنعته» (٤).
__________________
(١) في (ب) توارد بدلا من (تواتر).
(٢) الحديث رواه البخاريّ في الأنبياء ٣١ ، وتوحيد ٣٧ ومسلم في القدر ١٣ ، ١٥ ، وأبو داود في السنة ١٦ ، ١٧ والترمذيّ في القدر ٣ وابن ماجه في المقدمة ١٠ وعند ابن ماجه : فحج آدم موسى. ثلاث مرات ومعنى : فحج : أي غلب عليه بالحجة.
(٣) الحديث رواه مسلم في الإيمان ١ ، ٧ وأبو داود في السنة ١٦ والترمذيّ في القدر ١٠ ، وإيمان ٤ والنسائيّ في الإيمان ٥ ، ٦ وابن ماجه في المقدمة ٩ ، ١٠ وأحمد بن حنبل : ١ : ٢٧ ، ٢٨ ، ٥٢ ، ٩٧ ، ١٣٣ ، ٣١٩ ، ٢ : ١٠٧ ، ١٨١ ، ٢١٢.
(٤) الحديث رواه مسلم في القدر ١٨ ، والموطأ في القدر ٤ وأحمد بن حنبل فى مسنده ٥ ، ٢ : ١١.