الأدلة السمعية التي تمسك بها المعتزلة
على إيجاد العباد لأفعالهم
قال (وأما السمعيات فكثيرة جدا)
(قد ضبطها أنواع :
الأول : إسناد الأفعال إلى العباد وهو أكثر من أن يحصى لكنه غير المتنازع.
الثاني : الآيات الواردة في الأمر والنهي والمدح والذم والوعد والوعيد ، وقصص الماضين للإنذار والاعتبار وقد سبق جوابه.
الثالث : إسناد الألفاظ الموضوعة للإيجاد إلى العباد (مَنْ عَمِلَ صالِحاً) (١) (وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ) (٢) (وَاللهُ يَعْلَمُ ما تَصْنَعُونَ) (٣) (وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ) (٤) (يَجْعَلُونَ أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ) (٥) (فَتَبارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ) (٦) (حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً) (٧) (وَرَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها) (٨).
قلنا : مجاز في المسند أو الإسناد وتوفيقا بين الأدلة أو المؤثر مجموع القدرة والإرادة المخلوق لله تعالى ، فلا إشكال ولا استقلال.
الرابع : الآيات الدالة على أنه لا مانع من الإيمان والطاعة ولا إلجاء على الكفر
__________________
(١) هذا جزء من آية من سورة النحل رقم ٩٧.
(٢) هذا جزء من آية من سورة البقرة رقم ١٩٧.
(٣) سورة يوسف آية رقم ٧٧.
(٤) سورة آل عمران آية رقم ٢٥.
(٥) سورة البقرة آية رقم ١٩.
(٦) سورة المؤمنون آية رقم ١٤.
(٧) سورة الكهف آية رقم ٧٠.
(٨) سورة الحديد آية رقم ٢٧.