فحسب فليست لها حجيّة ، ويعتبر الصحابي كسائر المسلمين ، علما بأن الصحابة أنفسهم كانوا يعتبرون الصحابي كبقية المسلمين ، ويعاملونه معاملتهم.
بحث آخر في الكتاب والسنة
يعتبر كتاب الله (القرآن الكريم) هو المصدر الأساسي للفكر الإسلامي ، وهو الذي يعطي الاعتبار والحجيّة للمصادر الدينية الأخرى ، لذا يجب أن يكون قابلا للفهم لعامة الناس.
وفضلا عن هذا فإن القرآن الكريم يعلن أنه نور موضّح لكل شيء ، وفي مقام التحدي ، يطالب بتدبّر آياته ، إذ ليس فيه أي اختلاف أو تناقض ، وإذا كان بامكانهم معارضته ، والإتيان بمثله فليفعلوا ذلك إن استطاعوا.
ومن الواضح أن القرآن لو لم يكن مفهوما لدى العامة فإن مثل هذه الآيات لا اعتبار لها.
وليس هناك مجال للظن في أن هذا الموضوع (القرآن يفهمه عامة الناس) يتنافى مع الموضوع السابق (إن النبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم وأهل بيته ، هم مراجع علمية للمعارف الإسلامية ، والتي هي حقيقة يدل عليها القرآن الكريم).
يشير القرآن الكريم إلى كليات بعض المعارف الإسلامية وهي الأحكام والقوانين التشريعية ، كالصلاة والصوم والمعاملات وسائر العبادات ، ويتوقّف تفصيلها بالرجوع إلى السنة (حديث الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم وأهل البيت عليهمالسلام).