الحارث أمش على الخاطر. فقلت : بسم الله فمشى هو على الماء ، فذهبت أمشي فغاصت رجلي ، فالتفت إليَّ وقال لي : يا أبا الحارث ، العجَّة أخذت برجلك ، فذهب وتركني. طب (تأريخ بغداد للخطيب البغدادي) ٦ ص ٨٦ ، كر (تأريخ الشام لابن عساكر) ٢ ص ٢٠٨ ، صف (صفة الصفوة لابن الجوزي) ٢ ص ٢٤٢.
٨ ـ كان ابن سمعون محمَّد بن أحمد الواعظ المتوفّى ٣٨٧ ه يعظ يوماً على المنبر وتحته أبو الفتح بن القوّاس ، فنعس ابن القوّاس فأمسك ابن سمعون عن الوعظ حتّى استيقظ ، فحين استيقظ قال ابن سمعون : رأيتَ رسول الله في منامك هذا؟ قال : نعم. قال : فلهذا أمسكتُ عن الوعظ حتّى لا ازعجك عمّا كنت فيه. تأريخ بغداد ١ ص ٢٧٦ ، المنتظم ٧ ص ١٩٩ ، تاريخ ابن كثير ١١ ص ٣٢٣.
٩ ـ روي عن ابن الجنيد أنَّه قال : رأيت ابليس في المنام وكأنَّه عريان فقلت : ألا تستحي من الناس؟ فقال : وهو لا يظنّهم ناساً ـ : لو كانوا ناساً ما كنت ألعب بهم كما يلعب الصبيان بالكرة ، إنّما الناس جماعةٌ غير هؤلاء. فقلت : أين هم؟ فقال : في مسجد الشونيزي قد أضنوا قلبي واتعبوا جسدي ، كلّما هممت بهم أشاروا إلى الله عزوجل فأكاد أحترق. قال : فلمّا انتبهت لبست ثيابي ورحت إلى المسجد الذي ذكر فإذا ثلاثة جلوس ورءوسهم في مرقعاتهم ، فرفع أحدهم رأسه إلىَّ وقال : يا أبا القاسم لا تغترّ