١ ـ قال : من الظرائف أنّ شيخاً من الشيعة اسمه (بيان) ، كان يزعم أنَّ الله يعنيه بقوله : (هذا بَيانٌ لِلنَّاسِ) (١) ، وكان آخر منهم يلقّب ب (الكسف) ، فزعم هو ، وزعم له أنصاره انَّه المعنيّ بقوله الله : (وَإِنْ يَرَوْا كِسْفاً مِنَ السَّماءِ) (٢) ، الآية. ص «ع» و «٥٣٨».
ج ـ إنْ هي إلَّا أساطير الأوَّلين ، التي اكتتبها قلم ابن قُتيبة في تأويل مختلف الحديث ص ٨٧ (٣) ، وإن هي إلَّا مِن الفِرق المفتعلة التي لم يكن لها وجودٌ وما وُجدت بعد ، وإنّما اختلقتها الأوهام الطائشة ، ونَسبَتها إلى الشيعة أَلْسِنَةُ حملةِ العصبيَّة العَمياء ، نُظراء ابن قُتيبة والجاحظ والخيّاط ، ممّن شُوِّهت صحائف تآليفهم بالإفك الفاحش ، وعرَّفهم التأريخ للمجتمع بالاختلاق والقول المُزوَّر ، فجاء القصيمي بعد مضيّ عشرة قرون على تلك التافهات والنسب المكذوبة يُجدِّدها ويَردُّ بها على الإماميَّة اليوم ، ويتَّبع الذين قد (ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيراً وَضَلُّوا عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ) (٤) ، فذرهم وما يفترون.
__________________
(١) آل عمران : ١٣٨.
(٢) الطور : ٤٤.
(٣) تأويل مختلف الحديث تحقيق محمد زهري النّجار : ٧٢.
(٤) المائدة : ٧٧.