٣ ـ قال : إنّ الشيعة في ايران نصبوا أقواس النصر ، ورفعوا أعلام السرور والابتهاج في كلّ مكان من بلادهم لمّا انتصر الروس على الدولة العثمانيَّة في حروبها الأخيرة ص ١٨.
ج ـ هذه الكلمة مأخوذةٌ من الآلوسي الآنف ذكره ، وَذِكْرُ فريتهِ والجواب عنها ص ٢٦٧ (١) ، غير أنَّ القصيمي كساها طلاءً
__________________
(١) ذكر العلّامة الأميني رحمهالله في جوابه قائلاً : عجباً للصلافة ، أيحسب هذا الإنسان أنّ البلاد العراقية والايرانية غير مطروقة لأحدٍ؟! أو أنّ أخبارهم لا تصل إلى غيرهما؟! أو أنّ الأكثرية الشيعية في العراق قد لازمها العَمى والصمم عمّا تفرَّد برؤيته أو سماعه هذا المتقوّل؟! أو أنّهم معدودون من الأمم البائدة الذين طحنهم مرُّ الحقب والأعوام؟! فَلَمْ يبق لهم مَن يُدافع عن شرفهم ، ويُناقش الحساب مع مَن يبهتهم ، فيُسائل هذا المختلق عن أولئك النفر الذين يفرحون بنكبات المسلمين ، أهم في عراقنا هذه مجرى الرافدين؟! أم يُريد قارّة لم تُكتشف تُسمّى بهذا الاسم؟! ويُعيد عليه هذا السؤال يعينه من ايران.
أما المسلمون القاطنون في تينك المملكتين ، ومَن طرقهما من المستشرقين والسوّاح والسفراء والموظفين ، فلا عهد لهم بهاتيك الأفراح ، والشيعة جمعاء تحترم نفوس المسلمين ودماءهم وأعراضهم وأموالهم مطلقاً من غير فرق بين السنّي والشيعي. فهي تستاء إذا ما انتابت أيّ أحدٍ منهم نائبة ، ولم تُقيّد الأخوّة الإسلامية المنصوصة عليها في الكتاب الكريم بالتشيّع ، ويُسائل الرجل أيضاً عن تعيين اليوم ، أيّ يومٍ هذا هو العيد؟! وفي أيّ شهرٍ هو؟! وأيّ مدينة ازدانت لأجله؟! وأيّ قوم ناءوا بتلك المخزات؟!
لا جواب للرجل إلّا الاستناد إلى مثل ما استند إليه صاحب الرسالة من سائحٍ سُنّي مجهول ، أو مُبشّر نصراني.