مبهوجةً ، وكم ترك الأوَّل للآخر.
٤ ـ قال : الشيعة قائلون في عليٍّ وبنيه قول النصارى في عيسى بن مريم سواءً مثلاً من القول بالحلول والتقديس والمعجزات ، ومن الاستغاثة به وندائه في الضّراء والسرّاء ، والانقطاع إليه رغبةً ورهبةً ، وما يدخل في هذا المعنى.
ومَن شاهد مقام عليٍّ أو مقام الحسين أو غيرهما من آل البيت النبوي وغيرهم في النَّجف وكربلاء وغيرهما من بلاد الشيعة وشاهد ما يأتونه من ذلك هنالك ، علمَ أنَّ ما ذكرناه عنهم دُوين الحقيقة ، وأنَّ العبارة لا يمكن أن تفي بما يقع عند ذلك المشاهد من هذه الطائفة ، ولأجل هذا فإنَّ هؤلاء لم يزالوا ولن يزالوا من شرِّ الخصوم للتوحيد وأهل التوحيد ص ١٩.
ج ـ أمّا الغلوُّ بالتأليه والقول بالحلول فليس من معتقد الشيعة ، وهذه كتبهم في العقائد طافحةٌ بتكفير القائلين بذلك ، والحكم بارتدادهم ، والكتب الفقهيَّة بأسرها حاكمةٌ بنجاسة أسآرهم.
وأمّا التقديس والمعجزات فليسا من الغلوِّ في شيءٍ ، فإنَّ القداسة بطهارة المولد ، ونزاهة النفس عن المعاصي والذنوب ،