الشيعة؟ فكتب ما كتب ، وكذب ما كذب ، أو أنَّه كان رجماً منه بالغيب؟ أو استند ـ كصاحب المنار ـ إلى سائحٍ سنِّي مجهولٍ أو مُبشِّر نصرانيّ لم يُخلقا بعدُ؟ وأيّاً ما كان فهو مأخوذٌ بإفكه الشائن. وقد عرف من جاس خلال ديار الشيعة ، وحلَّ في أوساطهم وحواضرهم ، وحتى البلاد الصغيرة والقرى والرساتيق ، ما هنالك من مساجد مشيَّدة صغيرة أو كبيرة ، وما في كثير منها من الفرش والأثاث والمصابيح ، وما تُقام فيها من جمعةٍ وجماعةٍ ، وليس مِن شأن الباحث أن يُنكر المحسوس ، ويكذب في المشهود ، وينصر المبدأ بالتافهات.
٩ ـ قال : قد استفتى أحد الشيعة إماماً من أئمَّتهم ، لا أدري أهو الصادق أم غيره؟ في مسألة من المسائل فأفتاه فيها ، ثمَّ جاءه من قابلٍ واستفتاه في المسألة نفسها فأفتاه بخلاف ما أفتاه عام أوَّل ، ولم يكن بينهما أحدٌ حينما استفتاه في المرتين ، فشكَّ ذلك المستفتي في إمامه ، وخرج من مذهب الشيعة وقال : إن كان الإمام إنّما أفتاني تقيَّة؟ فليس معنا مَن يُتَّقى في المرّتين ، وقد كنتُ مخلصاً لهم عاملاً بما يقولون ، وإن كان مأتيُّ هذا هو الغلط والنسيان؟ فالأئمَّة ليسوا معصومين إذن والشيعة تدَّعي لهم العصمة ، ففارقهم وانحاز إلى