العروس قبل كلِّ شيء إلى دار زوجها ، ومنهم مَن يجعل ذلك المصحف جزءاً من صداقها تيمّناً به في حياتها الجديدة ، غير ما يُؤخذ إلى المساكن الجديدة المتَّخذةِ للسكنى قبل الأثاث كلِّه ، غير ما يوضع منها إلى جنب النساء لتحصينها عن عادية الجنِّ والشياطين الذين يوحون إلى أوليائهم ـ ومنهم القصيميُّ مخترع الأكاذيب ـ زخرف القول غروراً.
أفهؤلاء الذين لا يرفعون بالقرآن رأساً؟ أفهؤلاء الذين يندر جدّاً أن توجد بينهم المصاحف؟
وأمّا ما أخبر به الرَّجل شيطانه الطائف بلاد الشيعة من عدم وجود مَن يحفظ القرآن منهم ، فسل حديث هذه الأُكذوبة عن كتب التراجم ومعاجم السير ، وراجع كتاب كشف الاشتباه (١) في ردِّ موسى جار الله ص ٤٤٤ ـ ٥٣٢ تجد هناك من حفّاظ الشيعة وقُرّائهم مائة وثلاثة وأربعين.
١١ ـ قال : هل يستطيع أن يجيء الشيعيُّ بحرفٍ واحدٍ من القرآن يدلُّ على قول الشيعة بتناسخ الأرواح ، وحلول الله في أشخاص أئمَّتهم ، وقولهم بالرجعة ، وعصمة الأئمَّة ، وتقديم عليٍّ على
__________________
(١) تأليف العلم الحجّة شيخنا المحقّق الشيخ عبد الحسين الرشتي النجفي «المؤلّف».