أبي بكر وعمر وعثمان ، أو يدلُّ على وجود عليٍّ في السحاب ، وأنَّ البرق تبسّمه ، والرَّعد صوته كما تقول الشيعة الإماميَّة ج ١ ص ٧٢.
ج ـ إن تعجب فعجبٌ إنَّ الرجل ومن شاكله من المفترين بهتوا الشيعة الإماميّة بأشياء هُم بُرآء منها على حين تداخل الفرق ، وتداول المواصلات ، وسهولة استطراق الممالك والمدن بالوسائل النقليّة البخاريّة في أيسر مدَّةٍ ، ومن المستبعد جدّاً إن لم يكن من المتعذِّر جهل كلِّ فرقةٍ بمعتقدات الأُخرى ، فمحاول الوقيعة اليوم ـ والحالة هذه ـ على أيِّ فرقة من الفرق قبل الفحص والتنقيب المتيسِّرين بسهولة مستعملٌ للوقاحة والصلافة ، وهو الأفّاك الأثيم عند مَن يُطالع كتابه ، أو يُصيخ إلى قيله.
ولو كان الرَّجل يتدبّر في قوله تعالى : (ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) (١) ، أو يصدِّق ما أوعد الله به كلَّ أفّاكٍ أثيمٍ همّاز مشَّاء بنميم ، لكفَّ مدَّته عن البهت ، وعرف صالحه ، ولكان هو المجيب عن سؤال شيطانه بأنَّ الشيعة الإماميّة متى قالت بالتناسخ وحلول الله في أشخاص أئمّتهم؟! ومَن الذين ذهب منهم قديماً وحديثاً إلى وجود عليٍّ في السحاب إلخ ، حتّى توجد حرفٌ واحدٌ منها في القرآن.
__________________
(١) ق : ١٨.