ملهمون.
ورواه ابن الجوزي في «صفة الصفوة» ١ ص ١٠٤ وقال : حديثٌ متَّفقٌ عليه ، وأخرجه أبو جعفر الطحاوي في «مشكل الآثار» ٢ ص ٢٥٧ بطرق شتَّى عن عائشة وأبي هريرة ، وأخرج قراءة ابن عبّاس : وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبيٍّ ولا محدَّث ، قال : معنى قوله محدَّثون أي مُلهمون ، فكان عمر رضى الله عنه ينطق بما كان ينطق ملهماً.
ثمَّ عدَّ من ذلك ما قد رُوي عن أنس بن مالك قال : قال عمر بن الخطاب : وافقني ربّي أو وافقتُ ربِّي في ثلاث :
قلت : يا رسول الله! لو اتَّخذنا من مقام إبراهيم مصلّى ، فنزلت : (وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى) (١).
وقلت : يا رسول الله إنَّ نساءك يدخل عليهنَّ البرُّ والفاجر فلو أمرتهنَّ أن يحتجبن ، فنزلت آية الحجاب (٢).
واجتمع على رسول الله صلىاللهعليهوآله نساؤه في الغيرة فقلت : عسى ربّي إن طلّقكنَّ أن يُبدِّله أزواجاً خيراً منكنَ (٣) ، فنزلت كذلك.
__________________
(١) البقرة : ١٢٥.
(٢) الأحزاب : ٥٩.
(٣) الأحزاب : ٢٨.