الرَّسول والنبيّ والإمام؟ قال : فكتب أو قال : «الفرق بين الرَّسول والنبيِّ والإمام : أنَّ الرَّسول الذي ينزل عليه جبرئيل عليهالسلام فيراه ويسمع كلامه وينزل عليه الوحي وربما رأى في منامه نحو رؤيا إبراهيم عليهالسلام ، والنبيّ ربما سمع الكلام وربما رأى الشخص ولم يسمع ، والإمام هو الذي يسمع الكلام ولا يرى الشخص» (١).
هذا تمام ما في هذا الباب من الكافي ، وأخرج في ص ١٣٥ تحت عنوان «باب أنَّ الأئمَّة عليهمالسلام مُحدَّثون مُفهمون» خمسة أحاديث.
منها : عن حمران بن أعين ، قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : «إنَّ عليّاً كان مُحدَّثاً» فخرجتُ إلى أصحابي فقلتُ : جئتكم بعجيبة : فقالوا : وما هي؟ فقلت : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : كان عليٌّ مُحدَّثاً ، فقالوا : ما صنعتَ شيئاً ألا سألته : مَن كان يحدّثه؟ فرجعت إليه فقلتُ : إنِّي حدَّثت أصحابي بما حدَّثتني فقالوا : ما صنعتَ شيئاً ألا سألته : مَن كان يحدّثه؟ فقال لي : «يحدِّثه ملَك» ، قلت : تقول إنّه نبيٌّ؟ قال : فحرَّك يده هكذا ، أو كصاحب سليمان ، أو كصاحب موسى ، أو كذي القرنين ، أوَما بلغكم أنّه قال : وفيكم مثله» (٢)؟
وحديث آخر ما ملخَّصه : انَّ عليّاً (أمير المؤمنين) كان يعرف
__________________
(١) الكافي ١ : ١٣٤ / ٢.
(٢) الكافي ١ : ٢١٣ / ٥.