أن يتفعّى ويمين ويأفك ، ويهتك ناموس المسلمين ، ويسلقهم بألسنة حداد ، ويفتري على آل البيت وشيعتهم اقتداءً بسلفه ، وجرياً على شنشنته الموروثة ، ونحن نورد نصَّ كلام الرَّجل ليكون الباحث على بصيرةٍ من أمره ، ويرى جهده البالغ في تشتيت صفوف الأُمّة ، وشقِّ عصا المسلمين بالبهت وقول الزّور.
قال في «الصِّراع» ج ١ ص ١ : الأئمّة يوحى إليهم عند الشيعة ، قال في «الكافي» : كتب الحسن بن العبّاس إلى الرِّضا يقول : ما الفرق بين الرَّسول والنبيِّ والإمام؟ فقال : «الرَّسول هو الذي ينزل عليه جبرئيل فيراه ويسمع كلامه وينزل عليه الوحي ، والنبيّ ربما يسمع الكلام ، وربما رأى الشخص ولم يسمع ، والإمام هو الذي يسمع الكلام ولا يرى الشخص» وقال : والأئمَّة لم يفعلوا شيئاً ولا يفعلونه إلّا بعهد من الله وأمر منه لا يتجاوزونه ، وفي الكتاب نصوصٌ أُخرى متعدِّدةٌ في هذا المعنى ، فالأئمَّة لدى هؤلاء أنبياء يوحى إليهم ، ورُسُلٌ أيضاً ، لأنَّهم مأمورون بتبليغ ما يوحى إليهم.
وقال في ج ٢ ص ٣٥ : قد قدَّ منا في الجزء الأوَّل :