مناهج الاختيار
٢
الاختيار لدى الوجوديين
الاختيار على النحو الذي يقول به الوجوديّون في الغرب يقوم مقام تفويض المفوضة في الشرق ، غير انّ الداعي لاختراع المسلكين مختلف ، فذهبت المفوّضة إلى التفويض لكن بصورة ردّ فعل للقول بالجبر الرائج بين أهل الحديث ، الموروث من اليهود ، والغاية هو حفظ عدله سبحانه ؛ ولكنّ الوجوديّين سلكوا ذلك المسلك بصورة رد فعل للجبري المادي الذي يزعم انّ شخصية الإنسان تصاغ في ظل عوامل ثلاثة ، قسم منها يرجع إلى ما قبل ميلاده ، وقسم منها يرجع إلى ما بعد وجوده ، فيفرض أثره عليه ، فهو بالنتيجة مكتوف اليد ، في مقابل تأثيراتها.
وممّن رفع علم الاختيار في الغرب ونفى الجبر الفيلسوف