قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لا يؤمن عبد حتى يؤمن بأربعة : حتى يشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، وانّي رسول الله بعثني بالحق ، وحتى يؤمن بالبعث بعد الموت ، وحتى يؤمن بالقدر». (١)
الثاني : تفسير القدر والقضاء
قال الراغب : القدر والتقدير تبيين كمية الشيء ، يقال قدرته وقدرته بالتشديد ، ثم قال : فتقدير الأشياء على وجهين : أحدهما بإعطاء القدرة (وهذا خارج عن موضوع البحث) والثاني بأن يجعلها على مقدار مخصوص ووجه مخصوص حسب ما اقتضت الحكمة.
قال سبحانه : (قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً) (٢).
وقال سبحانه : (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ) (٣).
وقوله : (مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ) (٤).
وأمّا القضاء فهو الإحكام والإتقان والإنفاذ.
قال سبحانه : (فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ فِي يَوْمَيْنِ) (٥) أيّ أحكم خلقهن.
__________________
(١). المجلسي : البحار : ٥ / ٨٧ ح ٢ ، باب القضاء والقدر.
(٢). الطلاق : ٣.
(٣). القمر : ٤٩.
(٤). عبس : ١١٩.
(٥). فصّلت : ١٢.