المؤمنين. وكان خليقا بذلك. فإنّه صاحب غزو وجهاد وهيبة زائدة استولى على أكثر الأندلس ، ودانت له أقطار الجزيرة.
«انتهى ما ألحقه المؤلّف بخطّه من أخبار أبي طاهر القرمطي في غير موضعه فألحقته هنا. ولا قوة إلا بالله ، ففي كتابة مثل هذا مضض. ونسأل الله العفو والسلامة».
الناسخ (١)
* * *
[سبب قتل البريديّ لأخيه]
فأمّا أبو يوسف البريديّ فكان يتكبّر على أخيه أبي عبد الله ، ويطلق لسانه فيه ، ويعامل عليه أحمد بن بويه وتوزون ، وينسبه إلى الغدر والظّلم والجبن والبخل ، فاستدعاه أخوه أبو عبد الله إلى الدّار بالبصرة ، وأقعد له جماعة في الدّهليز ليقتلوه. فلمّا دخل ضربوه بالسّكاكين ، فلامه بعض إخوته فقال : اسكت وإلّا ألحقتك به (٢).
ثمّ مات بعده بثمانية أشهر (٣) ، ووجد له ألف ألف دينار ومائتا ألف دينار ، وعشرة آلاف ألف درهم. ومن الفرش وغيرها ما قيمته ألف ألف دينار. وألف رطل ندّ ، وألفا رطل هنديّ ، وعشرون ألف رطل عود.
وقد تقدّم من أخباره. وسيذكر في العام الآتي.
__________________
(١) هذه التتمّة عن أخبار القرمطيّ بطولها أثبتها كاملة المستشرق ه. ف. آمدروز في حاشية كتاب تجارب الأمم لمسكويه ٢ / ٥٧ ـ ٦٠ بما فيها قول الناسخ بداية الخبر ونهايته.
(٢) تجارب الأمم ٢ / ٥٣.
(٣) تكملة تاريخ الطبري ١ / ١٤٠ ، تجارب الأمم ٢ / ٥٨ ، العيون والحدائق ج ٤ ق ٢ / ١٣٤ ، البداية والنهاية ١١ / ٢٠٨.