[خلافة المستكفي]
وقال ثابت : أحضر توزون عبد الله بن المكتفي وبايعه بالخلافة ، ولقّبه بالمستكفي بالله ، ثمّ بايعه المتّقي لله المسمول ، وأشهد على نفسه بالخلع لعشر بقين من المحرّم سنة ثلاث وثلاثين.
ثمّ أخرج المتّقي إلى جزيرة مقابل السّنديّة ، وسمل حتّى سالت عيناه (١).
وقيل : إنّما خلع لعشر بقين من صفر (٢).
ولم يحل الحول على توزون حتّى مات (٣).
[صفة المستكفي بالله]
وكنية المستكفي : أبو القاسم ، من أمّ ولد. بويع وعمره إحدى وأربعون سنة (٤).
وكان مليحا ، ربعة ، معتدل الجسم ، أبيض بحمرة ، خفيف العارضين.
* * *
وعاش المتّقي لله بعد خلعه خمسا وعشرين سنة. (٥).
[الحرب بين ابن بويه وتوزون]
وفيها استولى أحمد بن بويه على الأهواز ، والبصرة ، وواسط ، فخرج إليه توزون فالتقيا ، ودام الحرب بينهما أشهرا ، وهي كلّها على توزون ، والصّرع يعتريه (٦). فقطع الجسر الّذي بينه وبين أحمد بن بويه عند ديالى ، وضاق بابن بويه الحال وقلّت الأقوات ، فرجع إلى الأهواز (٧). وصرع توزون يومئذ ، وعاد إلى بغداد مشغولا بنفسه (٨).
__________________
(١) العيون والحدائق ج ٤ ق ٢ / ١٥٠.
(٢) تكملة تاريخ الطبري ١ / ١٤٣.
(٣) المنتظم ٦ / ٣٣٩ ، النجوم الزاهرة ٣ / ٢٨٣.
(٤) تكملة تاريخ الطبري ١ / ١٤٤.
(٥) توفي في خلافة المطيع في شعبان سنة خمسين وثلاثمائة وله ستون سنة. (العيون والحدائق ج ٤ ق ٢ / ١٥٠).
(٦) انظر عن سبب إصابة توزون بالصرع في : العيون والحدائق ج ٤ ق ٢ / ١٥٢.
(٧) تجارب الأمم ٢ / ٧٦ ، ٧٧.
(٨) تجارب الأمم ٢ / ٧٨ ، العيون والحدائق ج ٤ ق ٢ / ١٥٨ ، ١٥٩ و ١٦٠ ، البداية والنهاية =