وهو أخو الإخشيد ، وقعة عظيمة باللّجون (١) ، فانكسر ابن حمدان ووصل إلى دمشق بعد شدة وتشتّت. وكانت أمّه بدمشق. فنزل المرج خائفا ، وأخرج حواصله ، وسار نحو حمص على طريق قارا. وسار أخو الإخشيد وكافور الإخشيديّ إلى دمشق. ثمّ سار إلى حلب في آخر السّنة واستقرّ أمرهم (٢).
[مصالحة معزّ الدولة وناصر الدولة]
وفيها اصطلح معزّ الدّولة وناصر الدّولة على أن يكون لناصر الدّولة من تكريت إلى الشّام. وكان ناصر الدّولة قد عاد فنزل عكبرا (٣).
[قيادة تكين الشيرازي للترك]
فلمّا علم التّرك الّذين مع ناصر الدّولة بالمصالحة جاءوا إليه ليقتلوه ، فانهزم إلى الموصل ، فقدّموا عليهم تكين الشّيرازيّ. وكانوا خمسة آلاف.
وساقوا وراء ناصر الدّولة (٤).
[حبس ابن شيرزاد]
وكان أبو جعفر بن شيرزاد قد هرب من معزّ الدّولة إلى ناصر الدّولة ، فلمّا قرب من الموصل سمله وحبسه (٥).
__________________
(١) اللّجون : بلد بالأردن بينه وبين طبرية عشرون ميلا وإلى الرملة أربعون ميلا. (معجم البلدان).
(٢) النجوم الزاهرة ٣ / ٢٩٢.
(٣) تجارب الأمم ٢ / ١٠٨ ، العيون والحدائق ج ٤ ق ٢ / ١٨٢ ، تاريخ الأنطاكي ٧٣ ، الإنباء في تاريخ الخلفاء ١٧٧ ، المنتظم ٦ / ٣٤٩ ، الكامل في التاريخ ٨ / ٤٥٣ ـ ٤٥٥ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٩٤ ، ٩٥ ، العبر ٢ / ٢٤١ ، دول الإسلام ١ / ٢٠٩ ، مرآة الجنان ٢ / ٣١٩ ، البداية والنهاية ١١ / ٢١٣ ، النجوم الزاهرة ٣ / ٢٩٣ ، تاريخ الأزمنة ٥٩ ، و «عكبرا» : بضم أوله وسكون ثانيه ، وفتح الباء الموحّدة ، وقد يمدّ ويقصر. بليدة من نواحي دجيل قرب صريفين وأوانا بينها وبين بغداد عشرة فراسخ.
(٤) تكملة تاريخ الطبري ١ / ١٥٨ ، تجارب الأمم ٢ / ١٠٨ ، ١٠٩ ، العيون والحدائق ج ٤ ق ٢ / ١٨٢ ، ١٨٣ ، تاريخ الأنطاكي ٧٣ ، ٧٤.
(٥) تكملة تاريخ الطبري ١ / ١٥٨ ، تجارب الأمم ٢ / ١٠٩ وفيه «وسلّمه» وهو تحريف ، وتصحّح في ٢ / ١١١ ، تاريخ الأنطاكي ٧٤ ، تاريخ حلب ٢٩٢ ، الكامل في التاريخ ٨ / ٤٦٦ ، ٤٦٧ ، البداية والنهاية ١١ / ٢١٦.