خارجة الفزاري إلى الكوفة وعالجه حتى برئ ، ثمَّ لحق بالمدينة.
ويُعرب عن عقيدة الشيعة فيه قول شيخهم الأكبر الشيخ المفيد في إرشاده : كان جليلاً رئيساً فاضلاً ورعاً ، وكان يلي صدقات أمير المؤمنين في وقته ، وله مع الحجّاج خبرٌ ذكره الزبير بن بكار ... (١)
وعدّه العلّامة الحجة السيد محسن الأمين العاملي ـ الذي ردَّ عليه الآلوسي بكلمته هذه ـ من أعيان الشيعة ، وذكر له ترجمة ضافية في ج ٢١ ص ١٦٦ ـ ١٨٤.
فالقول بأنّ الرافضة تعتقد بارتداده عن دين الإسلام قذفٌ بفريةٍ مُقذعةٍ تندى منها جبهة الإنسانية.
أما عبد الله المحض ابن الحسن المثنّى فقد عدَّه شيخ الشيعة أبو جعفر الطوسي في رجاله من أصحاب الصادق عليهالسلام (٢).
وزاد أبو داود الباقر عليهالسلام (٣).
وقال جمال الدين المهنّا في العمدة ٨٧ : كان يشبه رسول الله ، وكان شيخ بني هاشم في زمانه ، يتولّى صدقات أمير المؤمنين بعد
__________________
(١) ارشاد المفيد ، عمدة الطالب ٨٦ (المؤلف)
انظر الإرشاد ٢ / ٢٣.
(٢) رجال الطوسي : ٢٢٨ برقم ٣٠٩٢.
(٣) كتاب الرجال : القسم الأول ص ١١٨ برقم ٨٤٩.