رسول الله (ص) ثملاً ويؤم الصحابة في الصلاة!!
«حتى أنّه صلّى بهم الصبح مرّة أربعاً ثمّ قال : أزيدكم؟ فقال له ابن مسعود : ما زلنا معك منذ اليوم في زيادة» (١).
وفي هذا دليل على تقية ابن مسعود ومن كان معه في الصلاة خلف هذا الوالي الفاسق ، الذي جُلد على شرب الخمر في عهد عثمان (ت / ٣٥ ه) (٢).
١٠ ـ أبو الدرداء (ت / ٣٢ ه) :
روى البخاري في صحيحه عن أبي الدرداء أنّه كان يقول : «إنّا لنكشّر في وجوه أقوام ، وإن قلوبنا لتلعنهم» (٣).
١١ ـ عبد الله بن حذافة (ت / نحو ٣٣ ه) :
ابن قيس السهمي القرشي أحد الصحابة وهو الذي بعثه النبي (ص) إلى كسرى ، وكان قد اسر في أيام عمر من قبل الروم ، وقد أكرهه ملك الروم على أن يقبّل رأسه ففعل تقية ، ولمّا عاد إلى المدينة قبّل عمر بن الخطاب رأس ابن حذافة ، لأنّه خلّص بتقيّته عدداً من المسلمين الذين أسرهم الروم (٤).
١٢ ـ المقداد بن الأسود (ت / ٣٣ ه) :
مرّت الإشارة إلى تقيّته في الدليل الثاني عشر من أدلّة السنّة النبوية على
__________________
(١) شرح العقيدة الطحاوية / القاضي الدمشقي ٥٣٢ : ٢.
(٢) انظر قصّة جلده في صحيح مسلم ١٣٣١ : ٣ / ١٧٠٧ كتاب الحدود ، باب الخمر ، والاصابة / ابن حجر ٦٠١ : ٢ ، واسد الغابة / ابن الاثير ٤٥١ : ٥ ٤٥٣.
(٣) صحيح البخاري ٣٧ : ٨ كتاب الأدب ، باب المداراة مع الناس.
(٤) تاريخ الإسلام / الذهبي ٨٧ : ٢.