ذلك الرجل الذي يحمل اسم عبد (ربّ) الحسين!
مع أنّ الجيران كلّهم قد أفاقوا على أصوات الاصطدام والعربدة والصياح.
وبعد مُدّةٍ : جاءت سيّارة النجدة ، فخرج الناس ، وخرجتُ أنا ، إلى الشارع ، فوجدتُ ذلك الرجل الوحيد الذي كان يتكلّم مع الشرطة ، ويقول :
ما هذا الوضع المزري؟
هؤلاء الأجانب يسرحون ويمرحون في وطننا الإسلامي ، وعلى أرضنا الطاهرة ، وبهذا الشكل المزري المخجل : عراةً ، سكارى ، يزعجون الناس؟.
ونظرتُ ، فإذا الشخصان العاريان هما من جنود الاحتلال الأمريكي.
ورأيتُ بامّ عيني قناني الخمر في سيّارتهما.
وهما كما قلتُ «عراة تماماً»، وبكلّ وقاحة يحتضن أحدهما الآخر.