وفي صباح يوم عيد الأضحى المبارك خرجتُ من الدار فإذا بجار لي من أهل السنّة يدعى أبا خالد ، عانقته وباركت له العيد ، ودعوت له بالقبول والبركة والسلامة ، ولعياله ، بالرغم من أنّه غير ملتزم ، حليق اللحية ، وبناته وزوجته غير محجّبات.
لكنّي احاول أن اعاملهم بالخُلُق الحسن ، لأنّ السنّة تأمرنا بمداراة الجار ، ولا يزال النبي (صلىاللهعليهوسلم) يوصي بالجار.
وفجأة ظهر ذلك الرجل الشيعيّ عبد (ربّ) الحسين ، واتّجه إلينا ، وعانق صاحبي بحرارة ، وهنّأه بالعيد وتبادلا التهاني والمعايدة.
ثمّ مدّ إليّ يده ، فمددتها إليه قصيرةً ، وبكلّ برود ، ولكنّه تلقّفها بقوّة وحرارة ، وحاول أن يعانقني ، فسحبت نفسي إلى الوراء ، وكلّ ذلك وهو يبارك لي العيد ، ويُهنّئُني ، ويدعو لي.