ثمّ أنعم الله عليه بالهداية إلى الحقّ الواضح ، بنور الإيمان ؛ لأنّه تنبّه بما جرى له ، وشاء وطلب من الله الهداية : (وَاللهُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ).
ثمّ كتب هذا الكتاب يحكي ما جرى له قبل وبعد ، عسى أن يُنيرَ الدرب للآخرين من أمثاله المغرّرين بتلك الدعاوي الفارغة.
ولأنّ الحكاية شائقة مثيرة ، وفيها موعظة بليغة لأبناء المسلمين الناشئين ، ولغيرهم ، ليزدادوا إيماناً بالحقّ الذي هم عليه ، وليبتعدوا عن دعاوي الزيف ، ويتركوا التزييف لعقائد الامّة الإسلامية باسم السلف الصالح الذي هو بريءٌ من تلك الدعاوي.
أقدمنا على تقديمه ، إبلاغاً للرسالة التي نحسّها على عاتقنا في دعوة المسلمين وإرشادهم ، لكي يعرفوا الحقّ ويستنيروا بنوره فيتّبعوه ، وليعرفوا طرق الغواية والزيغ والضلال فيتجنّبوها.