قبل أن أبدأ الكتابة ، استوقفني الأمر ، خوفاً من أن أُتّهم بالدخول في عمل سياسيّ ، وأنا لستُ إلّا طبيباً للأطفال ، فتردّدت كثيراً ، لكنّي عزمتُ على الكتابة ، لأنّي أتوقّع أن يكون بعض الناس على نفس الخطّ الذي كنتُ أسير عليه ، وفي نفس الحالة التي عشتها ، ليقرأ ما جرى لي ، ويعتبر ، ويتجاوز المآزق والعقبات والخرافات والبدع ، ويعبر من الظلمات إلى النور ، ويتوقّى مزالق الإرهاب والشرور.
والذي يُريحني أنّي عملتُ بواجب فرضه الرسول عليَّ بقوله : «كلّكم راع وكلّكم مسئول عن رعيته».