ولقد كنتُ من أشدّ الملتزمين بتعظيم الامراء والحكّام للبلاد الإسلاميّة : معتبراً إيّاهم «الأئمّة (الذين أوجب الله ورسوله طاعتهم على الامّة وأنّهم ظلّ الله تعالى في الأرض على العباد ، ووسيلة السعادة في المعاش والمعاد.
مقدّساً لكلّ حاكم تقديسي للرسول والخلفاء وللصحابة.
ذاكراً لهم بكلّ تعظيم وتكريم واحترام.
وباذلاً جهدي في نشر هذه الفكرة بين الشباب والأصحاب والأقارب وحتّى الأباعد.
كما إنّ موقفي من المخالفين كان شديداً جدّاً ، فكنتُ أعتبر مَن يعترض على الولاة والحكّام زنديقاً خارجيّاً ، يريد الكيد للإسلام والدين ، والامّة وكيانها.
حتّى كانت الحادثة التالية في ليلة من ليالي الشتاء ، حينما فزعت أنا وزوجتي ، من النوم على أثر صوت